الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا}.وقال: {مَا يَعْبَأُ بِكُمْ} لأَنَّها من عَبَأْتُ بِهِ فأَنّا أَعْبَأُ بِهِ عَبًْا. اهـ.
وقد سمعناهم يقولون: رجل بائر ورأيناهم ربما جمعوا فاعلا على فعل، نحو عائذ وعوذ، وشارف وشرف.19- {فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلا نَصْرًا}. قال يونس: الصّرف:الحيلة من قولهم: إنه ليتصرف أي يحتال.فأما قولهم: ما يقبل منه صرف ولا عدل، فيقال: إن العدل الفريضة، والصرف النافلة. سميت صرفا: لأنها زيادة على الواجب.وقال أبو إدريس الخولانيّ: من طلب صرف الحديث- يبتغي به إقبال وجوه الناس إليه- لم يرح رائحة الجنة. أي طلب تحسينه بالزيادة فيه.وفي رواية أبي صالح: الصّرف: الدّية. والعدل: رجل مثله كأنه يراد: لا يقبل منه أن يفتدي برجل مثله وعدله، ولا أن يصرف عن نفسه بدية.ومنه قيل: صيرفيّ، وصرفت الدراهم بدنانير. لأنك تصرف هذا إلى هذا.{وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ} أي يكفر.20- {وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً} يعني: الشريف للوضيع، والوضيع للشريف.21- {وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا} أي لا يخافون.22- {وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا} أي: حراما محرّما أن تكون لهم بشري.وإنما قيل للحرام حجر: لأنه حجر عليه بالتحريم. يقال: حجرت حجرا. واسم ما حجرت عليه: حجر.23- {وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ} أي عمدنا إليه، {فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُورًا}. وأصل الهباء المنثور: ما رأيته في الكوة، مثل الغبار، من الشمس. واحدها: هباءة والهباء المنبث: وأسطع من سنابك الخيل وهو من الهبوة والهبوة: الغبار.25- {تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ} أي تتشقق عن الغمام. وهو سحاب أبيض، فيما يذكر.27- {يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} أي سببا ووصلة.30- {يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} هجروا فيه، أي: جعلوه كالهذيات. والهجر الاسم. يقال: فلان يهجر في منامه، أي يهذي.38- {وَأَصْحابَ الرَّسِّ} والرسّ: المعدن. قال الجعدي: أي آبار المعدن. وكلّ ركيّة تطوي فهي: رسّ.39- {تَبَّرْنا تَتْبِيرًا} أي أهلكنا ودمّرنا.43- {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ} يقول: يتّبع هواه ويدع الحقّ، فهو له كالإله. {أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا} أي كفيلا. وقيل: حافظا.45- {كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} وامتداده: ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس. {وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِنًا} أي مستقرّا دائما لا تنسخه الشمس.46- {ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضًا يَسِيرًا} أي خفيّا. كذلك هو في بعض اللغات.47- {جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباسًا} أي سترا. {وَالنَّوْمَ سُباتًا} أي راحة. وأصل السّبات: التمدّد. وقد بينت هذا في كتاب المشكل.{وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُورًا} أي ينتشرون فيه.50- {وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ} يعني المطر: يسقي أرضا، ويترك أرضا.52- {وَجاهِدْهُمْ بِهِ} أي بالقرآن.53- {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} أي خلاهما. يقال: مرج السلطان الناس، إذا خلّاهم. ويقال: امرج الدابة، إذا رعاها.والفرات: العذب.والأجاج: أشدّ المياه ملوحة. وقيل: هو الذي يخالطه مرارة.ويقال: ماء ملح، ولا يقال: مالح.{وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخًا} أي حاجزا وكذلك الحجز والحجاز: لئلا يختلطا.54- {خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَرًا} يعني من النّطفة. فَجَعَلَهُ نَسَبًا يعني قرابة النّسب، وَصِهْرًا يعني: قرابة النكاح.55- {ظَهِيرًا} أي عونا.62- {جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً} أي يخلف هذا هذا. قال زهير: الآرام: الظباء البيض. والآرام: الأعلام. واحدة: أرم. أي إذا ذهب فوج الوحش، جاء فوج.63- {وَعِبادُ الرَّحْمنِ} أي عبيد الرحمن. نسبهم إليه- والناس جميعا عبيده-: لأصطفائه إيّاهم. كما يقال: بيت اللّه- والبيوت كلها للّه- وناقة اللّه.{يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} أي مشيا رويدا.{وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلامًا} أي سدادا من القول: لا رفث فيه، ولا هجر.65- {كانَ غَرامًا} أي هلكة.68- {وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثامًا} أي عقوبة. قال الشاعر: أي عقوبة.72- {مَرُّوا كِرامًا} لم يخضوا فيه، وأكرموا أنفسهم عنه.73- {لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْيانًا} أي لم يتغافلوا عنها: فكأنهم صمّ لم يسمعوها، عمي لم يرها.77- {قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي} مفسر في كتاب المشكل. اهـ.
|